في سنوات عمري المبكرة كنت أستغرب اسم "المتكبر" على الله لقصر نظري، وظني نفي سمو تلك الصفة على الله، أما الآن أراه منطقيًا لأسباب عدة، فالله يتكبر وهو الكبير الأعظم ويتنزه من جميع مخلوقاته الدونية بالنسبة له، ولا يصح التكبر في حالة البشر لأن صفة الكمال معدومة لديهم ويتنزهون ويتفاضلون وهم سواسية في السوء والعيوب؛ فالإله كامل يحق له التكبر والمخلوق ناقص لا يحق له ذلك.
ففي تلك المسائل يجب أن نستحضر أن هذه الكلمات نحن البشر بحمولاتنا الثقافية المتعددة من نضع معناها بحمولتنا الثقافية الفريدة المكتسبة الناتجة عن الاجتهاد البشري فتختلف وان ترادفت باختلاف اي عامل مهما كان ابتداءً من التربية والتجارب الشخصية والفطرة البشرية وانتهاءً بعوامل عدة أيضًا كثيرة كالموقع الجغرافي واللغة
ونضع في الحسبان أيضًا أن الله ليس كمثله شيء فتكبره مثالي لا يظلم و... إلخ
فعند التكلم عن الله الموجود قبل الوجود الذي نعيشه فإن الكلمات تكون مجردة من النهاج البشري بلوائحة الأخلاقية التي لا تصح إلا عليهم، فتحمل الكلمة معناها معرًى عن لغط الإنسان لأنه ببساطة ظاهرية غير باطنية كلمة الوصف هنا ليست لإنسان بل للرب الذي ليس كمثله شيء.
~Saleh Najrani | صالح النجراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق